الثلاثاء، فبراير 09، 2010

قطاع الإدارة في المملكة العربية السعودية

الإطار المنهجي
١٣
الإطار المنهجي
الفصل
الأول
الفصل الأول
١٤
الإطار المنهجي
١٥
مشكلة الدراسة :
لقد ظل قطاع الإدارة في المملكة العربية السعودية
لفترة طويلة من الزمن قاصراً على الرجال،ولم يكن للمرأة
دور يذآر إلا من خلال إسهامات قليلة أو مشارآات بسيطة
، لم تمكنها من إظهار خبراتها العلمية ، وإبراز إمكاناتها
الإدارية بالشكل المطلوب . ومن حسن التوفيق أن المرأة
السعودية في الحقبة الأخيرة تولت مناصب إدارية في آثير
من القطاعات بما فيها قطاع المكتبات والمعل ومات الذي
بقي لفترة طويلة بعيداً عن القيادة الإدارية النسائية.
وقد ترتب على هذه النقلة الحضارية الجديدة في
المجتمع السعودي ظهور العديد من القضايا المرتبطة بحجم
وطبيعة الدور القيادي للعاملات في قطاع المكتبات
والمعلومات , ومدى ما يتمتعن به من قدرات إدارية , ومدى
مشار آتهن في صنع القرار الإداري ، وغير ذلك من القضايا
الأخرى التي لم يكشف عنها النقاب بعد .
وتحاول الباحثة في هذا الجهد العلمي التحقق من
ظاهرة المرأة السعودية بوصفها إدارية قائدة ومديرة وصانعة
قرار في المكتبات ومراآز المعلومات ، ومن ثم الخروج برؤية
علمية صادقة تعكس الوضع الإداري النسائي في قطاع
مهم بدأ في السنين الأخيرة يفرض وجوده , ويدفع بعجلة
الفصل الأول
١٦
التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية
في مختلف المجالات .
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى الوصول إلى جملة من الحقائق
لعل من أبرزها الآتي:
١. رصد التأهيل العلمي للمسؤولات في إدارات
المكتبات ومراآز المعلومات المشارآة في الدراسة .
٢. التعرف إلى الخبرات والتجارب والخلفيات الإدارية
للعاملات في مؤسسات المعلومات في قطاع
التعليم العالي بالمملكة .
٣. التعرف إلى جوانب الإدارة العلمية التي تقوم بها
المرأة في المكتبات ومراآز المعلومات السعودية .
٤. دراسة الصعوبات أو العقبات الإدارية التي تواجه
المرأة السعودية أثناء أدائها لمهامها الإدارية في
المكتبات ومراآز المعلومات ؟
٥. اقتراح مجموعة من التوصيات التي تسهم في
تحسين الإدارة للمكتبات ومراآز المعلومات في
المملكة وخاصة الأقسام النسائية فيها .
أسئلة الدراسة :
الإطار المنهجي
١٧
١. ما المستوى العلمي والتأهيلي للمسؤولات عن
إدارات المكتبات ومراآز المعلومات في مؤسسات
التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية ؟
٢. ما طبيعة الخبرات والتجارب والخلفيات الإدارية
للعاملات في مؤسسات المعلومات في قطاع التعليم
العالي بالمملكة العربية السعودية ؟
٣. ما أبرز جوانب الإدارة التي تقوم بها المرأة في
المكتبات ومراآز المعلومات السعودية ؟
٤. ما أبرز الصعوبات أو العقبات الإدارية التي تواجه
المرأة السعودية أثناء أدائها لمهامها الإدارية في
المكتبات ومراآز المعلومات ؟
٥. ما أهم العوامل التي تسهم في تحسين إدارة
المكتبات ومراآز المعلومات في المملكة وخاصة لما
هو موجه منها لخدمة القطاع النسائي ؟
أهمية الدراسة :
تكتسب هذه الدراسة أهمية خاصة , وذلك من زاويتين :
الأولى : أنها تن تهج أسلوباً في مناقشة قضايا الإدارة ,
يسمح بأن تكون لها نظرية ذات مبادئ وقواعد , وأن تكون
أيضاً علماً متعارفاً عليه مستقلاً بقواعده
ونظمه , وهذا أمر لم يعرف إلا في العصر الحديث ( دياب : د. ت ,
٣٩ ). ذلك لأن أساليب الإدارة قد تختلف من مك تبة لأخرى ,
آما أن طرق ممارساتها قد تكون اجتهادات شخصية أو آراء
الفصل الأول
١٨
ووجهات نظر ذاتية لا تقوم على قواعد علمية معروفة ولا
مدروسة . ومن هذا المنطلق جاء التأآيد في هذا المشروع
العلمي على إيضاح هذا المفهوم وما يبنى عليه .
الثانية : أن هذه الدراسة ترآز على ظاهرة ممارسة
الإدارة بعناصر نسائية في مؤسسات المعلومات وهي
ظاهرة أغفلت من أي ذآر أو بحث أو إشارة في عموم
الأدب المكتبي , فيما عدا إشارات يسيرة لها , مثلما فعل
"محمد أمين البنهاوي " في دراسته التي تحمل عنوان "
إدارة العاملين في المكتبات " حيث تحدث عن المرأة العاملة
في مجال المكتبات , ووضع المرأة في أدب علم المكتبات,
ولكنه قصد المرأة الغربية لا العربية , إذ يشير إلى ذلك
بقوله: "لدى قيام المؤلف بفحص أدب علم المكتبات
المدون بالعربية – وما أقله – بحثاً عن وضع المرأة العربية
العاملة في مجال المكتبات لم يجد ف يه بكل أسف ما يسد
الرمق , فالبيانات الإحصائية إما ناقصة أو مبتورة أو لا وجود
لها على الإطلاق . الأمر الذي يجعل تحليل أوضاع المرأة
العاملة في مهنة المكتبات في مختلف الدول العربية هدفاً
بعيد المنال على الأقل في الوقت الحاضر . لهذا يكتفي
المؤلف – على حد قوله – بدراسة وضع المشتغلات
بالمهنة في الولايات المتحدة وأوروب ا" ( البنهاوي : ١٩٨٤ م , ٢٥٨
). وهنا يتضح ما لهذا الجهد العلمي من أهمية وذلك لكونه
يلقي الضوء على الوضع الإداري للمرأة العاملة في قطاع
الإطار المنهجي
١٩
المكتبات والمعلومات في المؤسسات الموجهة لخدمة
التعليم العالي بالمم لكة العربية السعودية ، ولعله يكون
منطلقاً بإذن الله لدراسات وبحوث مستقبلية تتناول جوانب
أخرى عن أوضاع المرأة العاملة في هذا القطاع الحيوي.
منهج الدراسة وإجراءاتها :
لقد اعتمدت الباحثة في معالجة الموضوع قيد البحث
على المنهج المسحي لأنه الأنسب لمثل هذه الدراسة ,
ويقوم هذا المنهج على دراسة الظاهرة المعاصرة ومسحها
على الطبيعة , وفحصها فحصاً معمقاً ودقيقاً على مدى فترة
من الزمن , وهو من المناهج العلمية المعتد بها ؛ لأنه يتبع
١٩١ ). ويذهب - خطوات المنهج العلمي ( بدر : ١٤٠٨ ه ، ١٧٣
أحد علماء المنهجية إلى أن ا لمقصود بالمنهج المسحي أو
الوصفي المسحي " البحث الذي يتم بواسطته استجواب
جميع أفراد مجتمع البحث, أو عينة آبيرة منهم , وذلك
بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة
. ( وجودها" ( العساف : ١٤١٦ ه , ١٩١
أ / أدوات جمع البيانات :
لجمع البيانات التي تجي ب عن أسئلة الدراسة
المطروحة سلفاً عمدت الباحثة إلى استخدام الأداة الأآثر
مناسبة لمنهج البحث , وهي الاستبانة " لأن البحث
المسحي يتم بواسطة استجواب الأفراد بصورة مباشرة (
المقابلة ) أو بصورة غير مباشرة ( الاستبانة ) " ( العساف :
الفصل الأول
٢٠
١٤١٦ ه , ١٩٢ ) إلى جانب الزي ارات الميدانية , وإجراء
المقابلات، والاتصالات الهاتفية وذلك بغرض التزود
بالمعلومات المطلوبة . وهذه تعد من أهم أدوات جمع
البيانات وخاصة في حالة المنهج المسحي الوصفي . ويعود
السبب في الترآيز هنا على أداة الاستبانة بوصفها أفضل
أدوات جمع البيانات في الدراسات ا لمسحية , آما أن
غالبية الدراسات السابقة اعتمدت على الاستبانة بشكل
مباشر لجمع معلوماته ا, علاوة على أن مجتمع الدراسة
موزع على مناطق جغرافية متعددة من المملكة , وبالتالي
فإن الأداة المذآورة ( الاستبانة ) هي أفضل وسيلة لجمع
البيانات من هذه الجهات المتفرقة .
أ / ١ تصميم الاستبانة :
أداة القياس :
تم جمع البيانات الأساسية لهذه الدراسة باستخدام
استبانة استقصاء موجهة للسيدات المشرفات على
المكتبات ومراآز المعلومات بمؤسسات التعليم العالي
بالمملكة العربية السعودية , وقد تمكنت الباحثة من إعداد
هذه الاستبانة بعد مراجعة العديد من الأدبيات ذات الصلة
بالموضوع قيد البحث , وقد احتوت الاستبانة على محورين
رئيسين يتعلق أولهما : بالبيانات الشخصية للمشارآات في
الدراسة من حيث الاسم ( ترك اختيارياً ) ومكان العمل ,
الإطار المنهجي
٢١
ومسمى الوظيفة ، والمرتبة ، ورقم الهاتف والفاآس ؛ ثم
البيانات العامة (اسم المكتبة وعنوانها الحالي والمؤسسة
التابعة لها والإدارة المشرفة عليها) . فالتأهيل والخبرات
العلمية من حيث مجال الاختصاص , ونوع الدرجة العلمية ,
وعدد سنوات الخبرة ومدى الالتحاق بالدورات والبرامج
التدريبية , والخبرات الإدارية السابقة للعمل ومدى
المشارآة في الندوات والمؤتمرات .
أما المحور الثاني للاستبانة فيتناول جوانب الإدارة
العلمية ، وقد قسم إلى عناصر , يحتوي آل عنصر منها
على عدد من المتغيرات التي يتفرع عنها مجموعة من
الأسئلة , وفي السطور اللاحقة توضيح لهذا الجانب .
وأول هذه العناصر التخطيط : وقد حوى سبعة متغيرات
تتمحور حول دور التخطيط ، في تطوير المكتبة , وأهم
المجالات التي يجب أن تشملها عملية التخطيط وإمكانية
وجود تخطيط دوري للعمل في المكتبة أو المرآز , وما إذا
آان التخطيط خاصاً بمكتبة القسم النسائي أو شاملاً
للمكتبة الرئيسة بشكل عام , ومدى مشار آة مديرة المكتبة
أو المرآز في عملية التخطيط , وأهم مجالات المشارآة ,
وآذلك توضيح أسباب عدم المشارآة في حالة عدم
وجودها .
أما ثاني هذه العناصر فهو التنظيم : وقد شمل خمسة
متغيرات تترآز حول أهمية وجود هيكل تنظيمي لتحديد
الفصل الأول
٢٢
العمل بالمكتبة أو المرآز , وما إذا آان قد تم إجراء تطوير
للهيكل التنظيمي خلال السنوات الماضية , والأسباب التي
أدت إلى عدم وضع هيكل تنظيمي للمكتبة أو المرآز في
حال عدم وجوده , وآيفية تصميم ذلك الهيكل , والطريقة
التي يتم بها إجراء العمليات الفنية لأوعية المعلومات .
وثالث هذه العناصر القيادة : وتحتوي على ستة متغيرات
تتمثل في طبيعة النظام المتبع في الإدارة ( مرآزي أو
لامرآزي ), وأعلى مرتبة وظيفية تشغلها مديرة المكتبة أو
مرآز المعلومات , ومقدار الصلاحيات الممنوحة للمديرة في
العمل , ومدى إسهامها في تعزيز العمل الإداري ,
والأسس التي تستأنس بها مد يرة المكتبة أو المرآز في
ممارسة مهامها الإدارية .
رابع هذه العناصر يتعلق بصناعة القرار : ويشمل ثلاثة
متغيرات تتناول حق صناعة القرار دون الرجوع إلى الإدارة
المباشرة في العمل , وما إذا آان قد سبق للإدارة
المباشرة أن نقضت قرارات صدرت عن إدارة المكتبة أو
المرآز , وإمكانية استشارة الإدارة العليا أو المباشرة لمديرة
المكتبة أو المرآز في قرارات تتعلق بالعمل .
وخامس هذه العناصر الإشراف والرقابة : ويحتوي على
ثلاثة متغيرات تناولت الرقابة على الأداء اليومي في العمل ,
ونوع تلك الرقابة , ومدى التزام مديرة المكتبة أو المرآز بتطبيق
اللوائح والأنظمة الإدارية في المكتبة أو مرآز المعلومات.
الإطار المنهجي
٢٣
وأما سادس هذه العناصر فهو إدارة الموارد البشرية :
وقد شمل خمسة متغيرات رئيسة هي : آيفية توظيف
العاملات في المكتبة أو المرآز , وإمكانية تدريب الموظفات
على التطورات الجديدة في المجال , وأسباب الترشيح
للدورات التدريبية ، وعلاقة مديرة المكتبة أو مرآز المعلومات
مع الموظفات , وأهم العناصر التي يتم من خلالها تقييم
الموظفات في العمل .
وسابع هذه العناصر هو الموارد المالية : وشمل أربعة
متغيرات تتمثل في آيفية تحديد الموارد المالية للمكتبة أو
المرآز , والصلاحيات المتاحة للصرف من تلك البنود
والمخصصات , ومدى معاناة المكتبة أو المرآز من نقص
الموارد المالية , وأثر ذلك النقص على توفر مستلزمات
العمل الرئيسة .
أما السؤال الأخير في الاستبانة (آراء ومقترحات ) فترك
مفتوحاً للإجابة عنه من قبل مسؤولات المكتبات ومراآز
المعلومات للتعبير عن وجهات النظر , وتقديم مقترحات
تخدم الوضع الإداري للمرأة في مكتبات الدراسة .
أ / ٢ صدق الأداة :
عرضت الاستبانة قبل اعتمادها بشكلها النهائي على
مجموعة من المحكمين المتخصصين في الإدارة وعلوم
المكتبات والمعلومات والبحث العل مي من أعضاء هيئة
التدريس بالجامعات وخارجها لإبداء رأيهم في محتواها
الفصل الأول
٢٤
العلمي وأسلوبها وتنظيمها وتمت الاستفادة من
ملاحظاتهم حيث أعيدت صياغة بعض المحاور والمتغيرات ,
لتصبح أآثر وضوحاً وصدقاً في قياسها , وتم الإبقاء على
الأسئلة التي أجمع عليها المحكمون , آما تم قياس صدق
الاستبانة بطريقة استطلاعية من خلال توزيع عينة منها
على بعض مسؤولات المكتبات في المجتمع قيد البحث
للتحقق من مدى وضوحها ومناسبتها لمجتمع الدراسة ,
وبناءً على جميع الملاحظات الواردة تم صياغة الاستبانة
بصورتها النهائية .
أ / ٣ ثبات الأداة :
أجري اخت بار تجريبي للاستبانة حين تم اختيار ما يقرب
من ١٥ موظفة ومسؤولة من العاملات في القطاع الإداري
للمكتبات ومراآز المعلومات المشارآة في مجتمع الدراسة
, وطلب منهن الإجابة عن الاستبانة الأولية , ثم بعد حوالي
أربعة أسابيع طلب منهن الإجابة عن الاستبانة نفسها
بصيغت ها النهائية , وتم التحقق من ثبات الاستبانة بحساب
معامل ألفا الذي أعطى قيمة عالية مقدارها ٠٫٩١ وهي
دالة إحصائياً عند مستوى ٠٫٠١ , مما يوحي بأن المقياس
المستخدم يحظى بدرجة ثبات قوية .
ب / تحليل البيانات :
بعد جمع استبانات الاستقصاء , وقبل إجراء عمليات
التحليل اللازمة تم إجراء الخطوات الآتية :
١. مراجعة الاستبانات للتأآد من اآتمالها , واستبعاد ما
هو غير مكتمل أو ما لم يجب عليه إطلاقاً .
الإطار المنهجي
٢٥
٢. تقسيم مجتمع البحث بحسب فئاته , بدءاً بالجامعات ,
فالكليات الجامعية والمطورة, فكليات العلوم الصحية,
فمكتبة الفرع النسوي بمعهد الإدارة العامة.
٣. تفريغ البيانات في جداول تمت معالجتها بعد ذلك
بإجراء التحليلات الإحصائية اللازمة لأغراض الدراسة ,
وتمثلت الأساليب التحليلية المستخدمة لهذه
الدراسة في التكرارات والنسب المئوية التي تكشف
عن حجم الظاهرة محط البحث .
مجتمع الدراسة :
يتألف مجتمع الدراسة الحالية من جميع المكتبات
ومراآز المعلومات التابعة لمؤسسات التعليم العالي
بالمملكة العربية السعودية التي تدار بواسطة عناصر
نسائية . وقد اعتمدت الباحثة في تحديد مجتمع الدراسة
على الدليل التعريفي الذي أصدرته وزارة التعليم العالي
عام ١٤١٦ ه ( ١٩٩٥ م ) , وذلك لكونه المصدر الوحيد الذي
أمكن الحصول عليه , ونظراً لاآتمال تغطيته لمؤسسات
التعليم العالي بالمملكة والمتمثلة في الآتي :
أولاً : الجامعات التابعة لوزارة التعليم العالي ,
وتضم المكتبات الآتية :
١. مكتبة مرآز دراسة الطالبات التابع لجامعة أم القرى .
٢. مكتبة مرآز دراسة الطالبات التابع لجامعة الإمام محمد
بن سعود الإسلامية.
٣. مكتبة مرآز دراسة الطالبات التابع لجامعة الملك
سعود .
الفصل الأول
٢٦
٤. مكتبة مرآز دراسة الطالبات التابع لجامعة الملك عبد
العزيز .
٥. مكتبة مرآز دراسة الطالبات التابع لجامعة الملك
فيصل .
أما فيما يتعلق بمكتبتي الجامعة الإسلامية وجامعة
الملك فهد للبترول والمعادن فهما مستثنيتان من نطاق
الدراسة , لأنه لا يوجد في هاتين الجامعتين أقسام نسائية
على غرار الجامعات الأخرى , وبالتالي فلا وجود لظاهرة
الإدارة النسائية فيهما . وآذلك الحال مع جامعة الملك
خالد فهي أحدث الجامعات السعودية , وقد قامت الباحثة
بالاستفسار عن مكتبة الطالبات بها , فتبين أنها تحت
الدراسة والإنشاء .
ثانياً : مؤسسات التعليم العالي التابعة لجهات
أخرى غير وزارة التعليم العالي وتضم
المكتبات النسائية الآتية :
١. مكتبات آليات الرئاسة العامة لتعليم البنات .
٢. مكتبات آليات العلوم الصحية التابعة لوزارة الصحة .
٣. المكتبة النسوية التابعة لمعهد الإدارة العامة .
مصطلحات الدراسة :
تحتوي هذه الدراسة على بعض المصطلحات التي
يحسن إيضاحها سلفاً, وذلك على النحو الآتي :
الإدارة العلمية :
الإطار المنهجي
٢٧
مدرسة إدارية تحبذ الاعتماد على قواعد الإدارة العلمية ,
وتهتم بوضع العامل من خلال الحرآة والزمن ومقدار الإنتاج ,
وقد برزت هذه الفكرة بشكل واسع بفضل جهود العالم
الأمريكي فريدريك تايلور صاحب الكتاب المعروف (أصول
الإدارة العلمية) الذي نشر لأول مرة عام ١٩١١ م (غوشة :
.( ١٩٧٥ م ، ٢٠٢
المكتبة :
مؤسسة ثقافية اجتماعية تسعى إلى تحقيق رسالة
في المجتمع , وتنهض بدور تعليمي وإعلامي وثقافي
وترفيهي , وتقدم خدماتها مجاناً . ويشمل مجتمع المكتبات
في الدراسة الحالية تلك التابعة للجهات المشارآة في
المسح الميداني .
مرآز المعلومات :
وحدة أو قسم من مرآز "ببليوجرافي " أو مكتب بحوث أو
مرآز توثيق يعطي معلومات عن الكتب أو الموضوعات التي
تهم الهيئة التي يتبعها المرآز , ويعمل فيه اختصاصيو بحث
ومكتبيون وببليوجرافيون واختصاصيو معلومات . وق د تشتم ل
مهام مرآز المعلومات على مهام المكتبة المتخصصة
٥٧٠ ) ويقصد بمراآز - (الشامي وحسب الله : ١٩٨٨ م , ٥٦٩
المعلومات في الدراسة الحالية وحدات أو أقسام المعلومات
التابعة للجهات المشارآة في المسح الميداني.
الأقسام النسائية :
الفصل الأول
٢٨
إدارات منبثقة عن بعض الأجهزة الحكومية في المملكة
العربية السعودية , وتكون تابعة لها إدارياً ومالياً ,وتتماثل
معها إلى حد آبير في الهدف وطبيعة العمل وتختلف عنها
في الحجم وبعض المهام , ويقتصر العمل فيها على النساء
وحدهن.
مؤسسات التعليم العالي :
هي الجهات التي تشرف على مرحلة التخصص العلمي
في أنواعه ومستوياته آافة , رعاية لذوي الكفاية والنبوغ
وتنمية لمواهبهم , وسداً لحاجات المجتمع المختلفة في
حاضره ومستقبله , بما يساير التطور المفيد الذي يحقق
أهداف الأمة وغاياتها ( وزارة التعليم العالي : ١٤١٦ ه , ١٥ ). وقد
حددت الباحثة نطاق مؤسسات التعليم العالي المشارآة
في هذه الدراسة , وذلك في الجزء المتعلق بمجتمع
الدراسة .
أدب الموضوع :
سيتم في هذا الجزء عرض موجز لأدب الموضوع , وذلك
من خلال تناول أبرز البحوث النظرية والدراسات الميدانية
التي تناولت ظاهرة الإدارة العلمية في مؤسسات
المعلومات , وذلك على النحو الآتي :
أولاً : البحوث النظرية :
الإطار المنهجي
٢٩
١. آتاب عبد الكريم إبراهيم الأمين وآخرين ، الذي يحمل
عنوان " إدارة المكتبة " وصدر عام ١٩٨٠ م , وهو يتناول
العديد من الجوانب الأساسية لعدد من الإجراءات والعمليات
الإدارية التي تتم في المكتبة , من حيث إدارته ا, والتطورات
الحديثة في الخدمات المكتبية , والإطار القانوني والإداري
في المكتبات , وموظفيها ووظائفها, آما يتناول الكتاب
الميزانية والتخطيط المالي والعلاقات العامة في المكتبة ,
ع لاوة عل  ى مبنى المكتبة وأثاثها ولوازمها (الأمين وآخرون :
١٩٨٠ م ) .
٢. آتاب محمد محمد الهادي بعنوان " الإدارة العلمية
للمكتبات ومراآز التوثيق والمعلومات "، الذي صدر عام
١٩٨٢ م , ويتناول هذا الكتاب الإدارة العلمية لمختلف أنواع
المكتبات سواء أآانت مكتبات وطنية أم مكتبات عامة أم
مدرسية أم جامعية أم متخصصة ، آما أن هذا الكتاب يتناول
أيضا الإدارة العلمية لمراآ ز التوثيق والمعلومات ، وهو موجه
إلى رجال الإدارة والتخطيط بصفة عامة ومديري المكتبات
ومراآز التوثيق بصفة خاصة , إلى جانب الطلاب والمهتمين
بأمور المكتبات والتوثيق والمعلومات .
آما يشتمل الكتاب المذآور على خمسة أجزاء رئيسة :
الجزء الأول يتعرض لمفهوم الإدارة العلمية ومدى تطبيقها
في المكتبات ومراآز التوثيق والمعلومات ويعالج الجزء
الثاني تحديد الأهداف آنقطة ارتكاز في العملية الإدارية ,
وعملية اتخاذ القرارات , ومراحل التخطيط الإداري للمهام
الفصل الأول
٣٠
في هذه التنظيمات . ويوضح الجزء الثالث مبادئ التنظيم
الإداري , آما يتعرض للعلاقات الإنسانية والعلاقات العامة
والاتصالات الإدارية التي ينبغي أن تدعم أنشطة المكتبات
ومراآز التوثيق والمعلومات . ويختص الجزء الرابع من الكتاب
بتطبيق أساليب الإدارة المالية من إعداد الميزانيات
والتكاليف والمحاسبة والرقابة . أما الجزء الخامس والأخير
من آتاب الهادي فيتعرض لبعض الأساليب التي تسهم في
التطوير الإداري : مثل المعايير الموحدة , وبحوث العمليات ,
والتحليل الشبكي ( الهادي : ١٩٨٢ م ) .
٣. آتاب محمد أمين البنهاوي بعنوان " إدارة العاملين
في المكتبات"، الذي صدر عام ١٩٨٤ م , ويتناول إدارة
الموظفين في المكتبات في إطارها العام : مفهومها ,
الحاجة إليها , الأسس التي تقوم عليها , بدءاً من توصيف
الوظائف ومروراً باختيار العاملين وتعيينهم وتدريبهم ، وانتهاءً
بقياس أدائهم وترقيتهم . آما يتناول آتاب البنهاوي مشاآل
العاملين في آل نوع من أنواع المكتبات على حدة (
الجامعية والمتخصصة والعامة والمدرسية ) حيث يتحدث
عن عددهم وفئاتهم ووظائفهم ومؤهلاتهم وواجباتهم , ثم
يتطرق إلى بناء جهاز الموظفين وأحوال العمل والتنمية
المهنية للعاملين , وينتهي بمناقشة بعض القضايا الخاصة
بإدارتهم . وتم تخصيص الفصل الأخير من الكت اب المذآور
لدراسة نموذجين محددين من القوى العاملة بالمكتبات
هما الفنيون والنساء العاملات في المكتبات بهدف تسليط
الإطار المنهجي
٣١
الضوء على وضع آل فئة منه ا, وإبراز مشكلاتها الخاصة (
البنهاوي : ١٩٨٤ م ).
٤. آتاب شريف آامل شاهين بعنوان " نظم المعلومات
الإدارية للمكتب ات ومراآز المعلومات : المفاهيم والتطبيقات "
الذي صدر عام ١٩٩٤ م, حيث رآز على النظم وأساليب
المعلومات الإدارية . وقد جاء في أحد عشر فصلاً , خصص
الفصل العاشر من الكتاب لنظم المعلومات الإدارية , واتخاذ
القرار , وشمل تعريفات لنظم المعلومات الإدارية، وبناء هذ ا
النوع من النظم , وإدارة المكتبات واتخاذ القرار , آما خصص
الفصل الحادي عشر للنظم الإدارية والمالية لبعض المكتبات
ومراآز المعلومات (شاهين : ١٩٩٤ م).
٥. آما قام سعود الحزيمي بإعداد مقالة بعنوان "
المشكلات الإدارية في المكتبات ومراآز المعلومات
، السعود ية " التي نشرت في مجلة عالم الكتب (مج ١٨ , ع ٤
١٤١٨ ه ) , وهي تؤآد أن المعلومات أصبحت تشكل عاملاً
مهماً في نجاح خطط التنمية , ومصدراً للخبرات والتجارب
والبدائل والأساليب , وأداة لرفع فاعلية العاملين وزيادة
إنتاجيتهم وآفاءتهم , لذا يعتمد الإداريون عليها آثير اً في
مختلف المنظمات والمؤسسات الإدارية في اتخاذ قراراتهم
.
ونتيجة لما تواجهه المكتبات ومراآز المعلومات من هذا
الكم الهائل والسيل الجارف من هذه المعلومات التي هي
الفصل الأول
٣٢
بحاجة إلى السيطرة عليها وتنظيمها وحفظها
واسترجاعها , فإن ذلك يتطلب وجود إدارة سليمة تق وم
بتوجيه الأفراد , ورفع آفاءتهم , واستغلال الموارد البشرية
والمالية على الوجه الأمثل واآتشاف المشكلات والعوائق ,
وإيجاد الحلول المناسبة لها . خاصة أن أغلب المكتبات
ومراآز المعلومات في دول العالم تعاني من مشكلات
وعوائق عديدة تحد من قدرتها على تحقيق أهداف ها وتنفيذ
نشاطاته ا, ولا شك أن تجاهل تلك المشكلات أو إهمالها
سيؤدي في نهاية الأمر إلى تراآمها واستفحال أمرها
وبالتالي تراجع مستوى الأداء , ويدب الفشل ليحول دون
تحقيق أهداف المكتبة (الحزيمي : ١٤١٨ ه).
ثانياً : الدراسات الميدانية :
برغم المحاولات العديدة التي قامت بها الباحثة للوقوف
على الدراسات التي استمدت معلوماتها من المسوحات
الميدانية فإنها لم تجد في اللغة العربية إلا دراسة واحدة
فقط لها صلة وثيقة بالإدارة العلمية للمكتبات الجامعية ,
واستطاعت الباحثة بعد ذلك العثور على مجموعة من
الدراسات ترتبط بالوضع الإداري للمرأة وطبيعة عمل المرأة
في المملكة العربية السعودية , سيتم عرضها بإيجاز على
النحو الآتي :
١. دراسة حامد الشافعي دياب , وهي بعنوان " إدارة
المكتبات الجامعية : أسسها النظرية وتطبيقاتها العملية " .
ترآز هذه الدراسة على قطاع محدد من قطاعات دراسات
الإطار المنهجي
٣٣
المكتبات وهو " الإدارة المكتبية " مع التطبيق على
المكتبات الجامعية في مصر , بحيث يتكامل _ على حد
تعبيره _ الجانبان النظري والميداني معاً , ويصبح الأول في
خدمة الثاني . ويتبلور هدف الدراسة في أربع نقاط رئيسة
وذلك على النحو الآتي :
أولاً : التعرف إلى الأسلوب الأمثل لإدارة المكتبات
الجامعية .
ثانيا : دراسة الوظائف الإدارية في المكتبات الجامعية
في صورتها المثلى آالتنظيم الإداري والسلم الوظيفي
والقوى البشرية والميزانية ٠٠٠ إلخ .
ثالثا : تطبيق وظائف الإدارة العلمية للمكتبات الجامع ية
على الأوضاع القائمة في ثلاث مكتبات جامعية في مصر ,
اختارها الباحث آنماذج للدراسة الميدانية , في محاولة
للتعرف إلى الصعوبات والمعوقات التي تحول دون تحقيق
المكتبات الجامعية لأهدافها .
رابعاً : تلمس واقتراح الحلول الملائمة لظروف تلك
المكتبات في ضوء ما آشف ت عنه نتائج الدراسة , وتبلورت
مثل هذه الاقتراحات في صورة إستراتيجية جديدة لإدارة
المكتبات الجامعية في مصر .
وقد استخدم الباحث في هذه الدراسة منهج " دراسة
الحالة "؛ لأنه يرى أنه أنسب المناهج لهذه الدراسة ,
وتمثل الوحدة في دراسة الحالة موضوع البحث , وقد تكون
الفصل الأول
٣٤
فرداً أو جماعة أو مؤسسة أو مشروعاً أو وحدة إدارية , وقد
يتضمن هذا المنهج دراسة الوحدة بأآملها أو دراسة قطاع
أو جزء منها .
وتتمثل أبرز النتائج التي توصل إليها الشافعي في أن
هناك علاقة ما بين تطبيق أسس الإدارة العلمية ومبادئها
وبين الوضع الراهن للمكتبات الجامعية التي تمت
دراستها,على اعتبار أن العلاقة بين المبدأ والتطبيق أو
السبب والنتيجة علاقة طردية . وتوصل الباحث إلى نتيجة
إجمالية فحواها أن المكتبات الجامعية في مصر لا تستطيع
أداء المهام الملقاة على عاتقها بطريقة أفضل في ظل عدم
ترابط التنظيم الإداري للوحدات المكتبية المتعددة داخل
الجامعة الواحدة والنقص الواضح في القوى العاملة في
هذه المكتبات آماً وآيف اً, فالكل يعمل بدون توجيه فني أو
إشراف إداري من قبل المسؤولين عن المكتبات الجامعية ,
إضافة إلى ضآلة المخصصات المالية لهذه المكتبات .
ويوصي الباحث في الختام بعلا ج الأسباب الثلاثة الرئيسة
وهي : خلل التنظيمات الإدارية , وقلة عدد العاملين
المتخصصين , وضآلة المخصصات المالية . ذلك أن هذه
العوامل تعد من وجهة نظر الشافعي الحل الأمثل لأغلب
المشكلات الموجودة في المكتبات الجامعية في مصر ( دياب
: د.ت ) .
الإطار المنهجي
٣٥
٢. دراس ة نبيلة عباس الشال بعنوان " المرأة والقيادة
الإدارية " والتي صدرت عام ١٩٧٧ م . وترآز هذه الدراسة
على الكفاءة الإنتاجية للمرأة , وهل هي معادلة لكفاءة
الرجل ؟ وهل يمكن أن تكون المرأة مديرة ؟ بحيث تتولى
قيادة مجموعة من العاملين بكل آفاءة واقتدار . وقد انصب
البحث على إظهار مدى قدرة المرأة على القيادة تأسيساً
على أنه في مجال القيادة الإدارية لا مجال للتفرقة بين
مفهوم آل من القائد والمدير . وأشارت الباحثة إلى معوقات
قيادة المرأة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية , والتي تمثل
ضغوطاً على المرأة مما يحد من عملها بكفاء ة أو وصولها
إلى المناصب القيادية . آما توصلت الباحثة إلى مجموعة
من المشكلات الإدارية النسائية : بما في ذلك مشكلات
التخلف , وسوء الاختيار , وضعف التدريب والمرآزية
الشديدة ، إضافة إلى معوقات خاصة تقف أمام المرأة في
عملها بصفة عامة وفي وصولها إلى المناصب القي ادية
بصفة خاصة , وأآدت الباحثة أن إزالة جزء آبير من هذه
المعوقات، أو حتى التخفيف منه ا، سيؤدي إلى زيادة اندفاع
المرأة للعمل والتقدم , آما أشارت إلى أن الإجادة في
العمل والابتكار والتطلع يؤدي إلى تحقيق مكانة ومرآز في
الجماعة , آما أن القدرة على التأثير في الآخرين وغيرها
ستظل مرتبطة بدرجة آبيرة بقدرات الفرد ودرجة تعليمه
وثقافته , فإذا أزيلت من أمامه المعوقات المادية التي تعيق
الفصل الأول
٣٦
قدراته أو تحول دون انطلاقها استطاع أن يصل إلى المناصب
القيادية سواء آان هذا الفرد رجلاً أم امرأة . وقد توصلت
الباحثة إلى جملة من النتا ئج تتبلور في أنه ليس آل فرد
صالحاً للقيادة الإدارية , بمعنى أنه ليس آل رجل صالحاً
للقيادة , ولا آل امرأة صالحة للقيادة , ولكي يتسنى
تحقيق القيادة الفعالة في أي تنظيم آان , يجب أن يتم
الاختيار السليم للقائد , وتنمية قدراته عن طريق التدريب
المتعدد المراحل إضافة إلى توفير المناخ الجيد للعمل (
الشال : ١٩٧٧ م ) .
٣. صدر عن الديوان العام للخدمة المدنية الذي أصبح
الآن وزارة الخدمة المدنية بحث بعنوان " دراسة عن
الوظائف التي توجد حالة ملحة لشغله ا, والتي يمكن للمرأة
المشارآة بالعمل فيها , دون الإضرار بالخلق الإسلامي
والعادات العربية "، واهتمت هذه الدراسة بالترآيز على
الحاجة الماسة لشغل بعض الوظائف المكتبية : آالنسخ ,
والترجمة , والمحاسبة , والحاسب الآلي , وأعمال الملفات
في الدوائر الحكومية وأجهزة الدولة آافة . أما عن آيفية
تأهيل المرأة للقيام بالأعمال المكتبية فهن اك خيارات آثيرة
منها : إضافة تخصصات جديدة لبرامج تعليم المرأة , وإنشاء
معاهد نسائية للتدريب الإداري على غرار معهد الإدارة
العامة .
الإطار المنهجي
٣٧
أما آيفية الاستفادة من خريجات البرامج الإدارية فيكون
عن طريق إعداد مكاتب خاصة في مدارس البنات القريبة
من جهات العمل , وإعداد إدارات نسائية في الجهات
الحكومية نفسها , وإعداد مجموعة من المجمعات الإدارية
النسائية التي تتبع الجهات الحكومية (الديوان العام للخدمة
المدنية : ١٤٠٠ ه) .
٤. دراسة لأحمد إبراهيم عبد الهادي بعنوان " السلوك
التنظيمي : دراسة في التحليل السلوآي للرجل والمرأة
في العمل والإدارة "، والتي صدرت عام ١٩٨٤ م . وتهتم
هذه الدراسة بمناقشة الفروق الجوهرية بين المديرين
والمديرات في بعض المنظمات في مصر . وقد آان من أبرز
نتائج هذه الدراسة أن هناك فروقاً بين الرجال والنساء في
مستوى الإدارة الدنيا والوسطى والعليا لصالح الرجل
بمختلف المقاييس الفرعية لقياس مدى فاعلية المدير
(على حد تعبير الباحث ) , وتتمثل أهم هذه الفروق في
الآتي :
أ. تفويض السلطات : ترجع هذه الفروق إلى عوامل
نفسية أهمها : انخفاض ثقة المديرات بأنفسهن
وبغيرهن , والخوف والقلق من أخطاء التفويض , والرغبة
في الاحتفاظ بالسلطة لإشباع حاجات إثبات الذات
والسيطرة, وعدم الرغبة في المخاطرة حتى لو
الفصل الأول
٣٨
تراآمت الأعمال ، وقلة الخبرة في العمل الإداري بحيث
لا يعرفن آيف يفوضن بعض السلطات.
ب. الاتصالات التنظيمية : بحيث تنعكس التنشئة
الاجتماعية للفتاة على فاعلية الاتصالات التنظيمية ,
ويجعل العديد من النساء يجدن صعوبة في هذا الصدد.
ج. الميل إلى التعقيدات البيروقراطية , لأن أسلوب
تربية الفتاة لا ينمي لديها، في العادة ، الاعتماد
على النفس في اتخاذ القرارات , فينتقل هذا النمط
إلى مختلف مراحل حياتها الوظيفية , وبالتالي
تتمسك حرفياً باللوائح والتعليمات والقوانين .
د. العلاقات الشخصية في التنظيم : النشأة الأولى
للفتاة , والنظرة الاجتماعية لمكانة المرأة في
المجتمع , يجعل عدداً آبيراً منهن أقل مهارة في
تكوين الصداقات والتعاون مع فريق العمل الإداري .
ه. اتخاذ القرارات : هناك فرص التدريب وتنمية المهار ات
للمديرات في اتخاذ القرارات , آما أن أغلب الوظائف
التي تشغلها النساء عادة ما تكون محدودة التقدم
وظيفياً مما يؤدي إلى عدم وجود الدافع الذاتي
لتنمية خبراتهن في مجال اتخاذ القرارات (عبد الهادي :
١٩٨٤ م) .
٥. دراسة لعائشة أحمد الحسيني بعنوان " التخطيط
للاحتياجات من الكفاءات الإدارية النسائية في المملكة العربية
الإطار المنهجي
٣٩
السعودية"، الصادرة عام ١٤٠٤ ه. وعنيت هذه
الدراسة بتقدير احتياجات المملكة من الكفاءات الإدارية
النسائية لمواجهة متطلبات خطة التنمية , وقد أبرزت الباحثة
ذلك في النقاط الآتية :
أ. اقتصرت الدراس ة على الجهات الرئيسة لعمل المرأة
في مدينة جدة .
ب. الدراسة مجرد مؤشرات للوضع في حين أن
الدراسات المتعمقة لهذا الموضوع والمرتبطة
بالاحتياجات المستقبلية تتطلب بحوثاً أوسع تستغرق
وقتاً أطول وعادة ما تخرج عن نطاق قدرات الباحث
بمفرده.
ج. الاعتماد على التحليل المنطقي في دراسة
مشروعات التنمية , وقد اختارت الباحثة خمس
جهات رئيسة في مدينة جدة تعمل بها ( المرأة
السعودية ) لإجراء دراستها الميدانية , وتطبيق
النموذج المختار لتحديد الاحتياجات من الكفاءات
الإدارية النسائية .
أما أبرز النتائج التي توصلت إليها الباح ثة , فنجملها
في الفقرات التالية:
* ممارسة المرأة السعودية للعمل الإداري من خلال
مهام إدارية قامت به ا, آعمادة الكلية , ووآالة الكلية ,
الفصل الأول
٤٠
وإدارة المدرسة , وحتى الأعمال الإدارية الأقل من
ذلك والأآثر بساطة .
* ما تقوم به المرأة السعودية من الأعمال لم يخرج عما
تسمح به الشريعة الإسلامية وتقاليد هذه البلاد
المحافظة , حيث إن ذلك يعد من أولويات المملكة
والواقع الذي يتمسك به مواطنو هذا البلد .
* نجحت المرأة في ممارسة الأدوار الإدارية المتعددة
مثل رسم السياسات , والمتابعة واتخاذ القرارات ,
وبعض الأدوار الأخرى , وذلك نتيجة لخبرة أو دراسة
سابقة .
* لم تعقد دورات تدريبية للمرأة لرفع مستوى أدائها
الإداري إلا القليل جد اً, وهناك اتجاه في الترآيز على
إقامة تلك الدورات .
* استنتجت الباحثة أن المرأة السعودية في المراآز
القيادية لها تطلعات إلى شغل مناصب ومراآز أوسع ,
وطرق مجالا ت عمل جديدة , آل ذلك في إطار
الشريعة الإسلامية ( الحسيني : ١٤٠٤ ه ) .
٦. دراسة لجنة تنسيق العمل النسائي في الخليج
والجزيرة العربية بعنوان " تقدير احتياجات الكفاءات الإدارية
النسائية بالمملكة العربية السعودية "، والتي صدرت عام
١٤٠٤ ه . وتهدف هذه الدراسة تعُرف احتياجات المملكة
العربية السعودية من الكفاءات الإدارية النسائية , وذلك من
أجل مواجهة متطلبات خطة التنمية , وقد تم تطبيق
الإطار المنهجي
٤١
الدراسة على خمس جهات رئيسة تعمل فيها المرأة
السعودية بمدينة جدة هي :الرئاسة العامة لتعليم البنات
وجامعة الملك عبد العزيز , والإدارة العامة لكليات البنات ,
ووآالة الوزارة لشؤون الرعاية الاجتماعية , وبنك القاهرة ،
وشرآة الراجحي المصرفية . وقد بلغ عدد أفراد العينة ٧٨
امرأة , وتمت المقابلات الميدانية مع القيادات النسائية في
هذه الجهات . وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج يمكن
إجمالها في النقاط الآتية :
أ. اتفقت القيادات الإدارية النسائية على أن المجالات
التي ستعمل بها المرأة السعودية في المدى القصير
هي جميع المجالات الحكومية , والقطاع العام. إذ
تدعو الحاجة إلى إنشاء قسم خاص للسيدات خاصة
في وزارة العدل , وزارة الشؤون البلدية وا لقروية ,
وزارة الداخلية , وزارة الكهرباء , وزارة الشؤون
الاجتماعي ة , وأخي راً الخط وط السع ودية (خدمات
الرآاب ) .
ب. تؤيد وزارة الخدمة المدنية دخول المرأة المجالات
المذآورة بما يتلاءم مع قدرات المرأة إلا أنها ترى أن
تعمل المرأة السعودية في الأجل القصي ر في وظائف
السكرتارية والأرشيف والمحفوظات نظراً لما تتطلبه
هذه الوظائف من الدقة والترتيب والتنسيق .
ج. تمارس القيادات الإدارية النسائية بعض الأدوار
القيادية بنجاح مثل : عمليات رسم سياسات العمل
الفصل الأول
٤٢
وتحديدها, وقد انفردت المرأة بعملية المتابعة
والتنفيذ نظراً لظ روف العمل التي تتطلب فصل
الجنسين . إلا أن بعض القرارات تتخذ من قبل الرجال
.
د. لم تمارس القيادات الإدارية النسائية أو تشارك بعد
في بعض المسئوليات والأدوار المرتبطة بالوظيفة
القيادية , مثل تحديد الأهداف الرئيسة للأجهزة التي
يعملن بها , ولم تمارس بعد وظيفة التخطيط , سواء
في وضع الخطة أو البرامج التنفيذية (لجنة التنسيق :
١٤٠٤ ه) .
٧. دراسة ابتسام حلواني بعنوان " عمل المرأة
السعودية ومشكلات على طرق العطاء "، التي صدرت عام
١٤٠٨ ه . وقد سعت هذه الدراسة إلى معرفة الاتجاهات
والعقبات التي تعترض المرأة , آما بينت أن توافر فرص
العمل للمرأة السعودية لم يكن بالقدر الكافي , وأن الأعمال
المتوافرة حالياً لا تعدو أن تكون أعمالاً روتينية لا تساعد
على تنمية الطموح والتفكير لدى المرأة , آما آشفت عينة
الدراسة عن الرغبة في العمل في مجالات عمل المرأة في
الهندسة والمصانع وا لشرآات الخاصة وذلك بمعزل عن
الرجل . وتوصلت الباحثة إلى جملة من الاستنتاجات التي
لها صلة بالمشكلات التي تواجه المرأة العاملة في المملكة
وذلك على النحو الآتي :
أ. رعاية الأطفال والأعباء المنزلية .
الإطار المنهجي
٤٣
ب. صعوبة المواصلات وندرتها أحياناً للعاملة السعودية
التي لا بد أن يقوم على إيصالها للعمل الأب أو الزوج
أو الأخ أو الابن . وقليل من الجهات من يوفر وسائل
نقل خاصة بالموظفات .
ج . اختلاف إجازة الصيف عن إجازة الطلبة والطالبات
واضطراب مواعيد تنظيمها.
د. محدودية المجالات التي تعمل بها المرأة ونوعية
العمل الذي تقوم به في تلك المجالات , فمعظم
الموظفات يشكين من الرتابة والجمود بحيث لا
يسمح لهن بالتجديد والابتكار .
ه. عدم توافق ظروف نظام العمل الموضوع في المملكة
مع ظروف المرأة وطبيعة حياتها ووظيفتها الأساسية
.
و. عدم اقتناع الأزواج بخروج المرأة إلى العمل مما
يسبب لهن توتراً حاداً في إقناعهم بذلك .
ز. تزايد نسبة الغياب في بعض جهات العمل مما يسبب
الإساءة إلى مصلحة العمل.
وقد طرحت ابتسام حلواني بعضاً من الحلول التي ترى
أنها قد تسهم في حل بعض المشكلات التي تواجه المرأة
السعودية العاملة , ومن ذلك إنشاء دور للحضانة لرعاية
الأطفال في الجهات التي تعمل بها نساء في المملكة ,
ومنح العاملات إمكانية الاستثناء بالشكل الذي يتيح لهن
الفصل الأول
٤٤
الفرصة لمواجهة مسئولياتهن دون مساس بمصلحة العمل
(حلواني : ١٤٠٨ ه) .
٨. دراسة لسعود النمر بعنوان "المرأة السعودية
العاملة : دراسة ميدانية على عينة من العاملات السعوديات
بمدينة الرياض"، التي صدرت عام ١٤٠٨ ه. وتهدف هذه
الدراسة معرفة رأي المرأة السعودية العاملة , ودوافعها نحو
العمل والعقبات , والمشكلات التي قد تكون سبباً في
الإخلال بإسهامها في عملية التنمية في مجتمعها . وقد
توصل الباحث إلى أن الدافع الذاتي نحو العمل يشكل
أهمية لدى المرأة المشارآة في عينة الدراسة , وذلك
لإثبات ذاتها وتحقيق مكانتها الاجتماعية . أما عن نظرة
المجتمع السعودي لعمل المرأة , فأشارت الدراسة إلى أن
هناك تقديراً اجتماعياً محدوداً لإسهام المرأة السعودية في
عملية التنمية , وقد يكون سبب هذه النظرة هو الخوف من
أن يؤدي خروجها إلى العمل إلى الإضرار بها وبأدوارها
الاجتماعية الأخرى . آما أشارت الدراسة إلى أن هناك
بعض المشكلات التي تواجه المرأة السعودية العاملة ,
وتترآز في المواصلات , ونظام الدوام اليومي , والإجازات .
أما عن أهم التوصيات التي خ تم بها الباحث دراسته
فكانت تترآز حول الرغبة في زيادة وعي المجتمع السعودي
بأهمية إسهام المرأة في العملية التنموية , والتأآيد على
أهمية التوسع في دخول المرأة ميدان العمل باعتباره
ضرورة تتطلبها ظروف المجتمع السعودي, ودعوة علماء الدين
إلى تسليط مزيد من الضوء على موقف الدين الإسلامي
الحنيف من موضوع عمل المرأة , وعقد عدد من حلقات
الإطار المنهجي
٤٥
النقاش بين علماء الدين والمثقفين والمسئولين عن توظيف
المرأة والمعنيين بالخطط التنموية لمناقشة موضوع عمل
المرأة على أساس من الصراحة والوضوح, والبحث عن
أفضل الطرق التي يمكن بواسطتها زياد ة إسهام المرأة في
عملية التنمية (النمر : ١٤٠٨ ه).
٩. دراسة عائشة أحمد الحسيني بعنوان " إعداد
وتنمية القيادات الإدارية النسائية في قطاع التعليم العالي
بالمملكة العربية السعودية " التي صدرت عام ١٤٠٩ ه .
وهدفت هذه الدراسة معرفة دافع المرأة السعودية العاملة
في المواقع القيادية في مجتمع المملكة العربية السعودية
. وهي على أية حال محاولة جادة لدفع المرأة السعودية
نحو تنمية إدارية بصفة عامة وتنمية قيادية بصفة خاصة .
وقد ناقشت هذه الدراسة عدداً من الفروض المهمة ومنه ا
أن قلة المجالات المتاحة لعمل المرأة السعودية تحد من
آمالها وطموحاتها في المجال الوظيفي , وأن الرجل يعوق
القيادات الإدارية النسائية في تقدمها ويحد من صلاحياتها ,
وأيضاً تواجه القيادات الإدارية النسائية في التعليم العالي
عدداً من المعوقات البيئية والتنظيمي ة التي تؤثر على
آفاءتها في شغل المناصب القيادية , وآذلك سعودة
الوظائف القيادية النسائية في الأعمال الإشرافية أآثر من
أعمال رسم السياسات والتخطيط والتطوير للمستقبل ,
وأن التدريب من خلال العمل هو الأسلوب الأساس في
إعداد القيادات الإدارية النسائية وتأهيلها , آما أن النمو
المتزايد في نشاطات التدريب والتنمية القيادية بالمملكة
وجه لمجتمع الرجال دون مجتمع النساء . وقد اعتمدت
الفصل الأول
٤٦
الباحثة في دراستها على المنهج الوصفي التحليلي الذي
يناسب هذا النوع من الدراسات .
أما أبرز النتائج التي أسفرت عنها الدراسة فقد تمثلت
في وجود عوائق إدارية تحد من تقدم المرأة في المراآز
الإدارية , ولعل من أهمها :
* عدم تفويض المرأة الصلاحيات والسلطات الكافية ,
ونقص برامج التأهيل والإعداد القيادي , وعدم
مشارآتها الفعلية في رسم السياسات مع صعوبة
التنسيق والاتصال بالرؤساء في العمل .
* عدم اعتراف الرجال بقدرات المرأة وعدم تقبلهم لها
في القيادة الإدارية , وخوف وتردد بعض القيادات
النسائية من المسؤولية وإبداء الرأي .
* السبب الرئيس في اختيار القيادات النسائية لشغل
مراآز رئيسة هو تطبيق سياسة الدولة في حصر
الوظائف الإدارية العليا على العناصر الوطنية وش غلها
بكفاءات سعودية .
* لا توجد بصفة عامة علاقة بين المنصب القيادي
وإعداد المرأة وتأهيله ا لهذا المنصب سواء في التنمية
القيادية أو التنمية الإدارية .
* تفويض بعض السلطات للقيادات الإدارية النسائية
يعتبر الوسيلة الوحيدة لتأهيل القيادات الإدارية
النسائية , أما الطرق العلمية الأخرى آالتدريب أو
الابتعاث أو عقد الندوات أو حضور المؤتمرات فيفتقر
إليها التنظيم الإداري في المؤسسات النسائية .
الإطار المنهجي
٤٧
* أن الدور الرئيس الذي تقوم به المرأة السعودية في
المراآز القيادية هو الإشراف على تنفيذ ما خطط
ورسم لها من سياسات بعيدة عن اتخاذ مواقع القرار .
* رغم إعطاء القيادات النسائية الإدارية صلاحيات
للتوجيه معقولة نسبي اً, إلا أن السلطات التي تمنح
لها لتنفيذ هذه الصلاحيات أقل بكثير مما يجب أن
يكون، وبهذا فإن القيادة النسائية تعتمد في صلاحيتها
أساساً على مهارتها الإنسانية آقائدة أآثر من
مهارتها الإدارية آمديرة .
* أن دور المرأة في المراآز القيادية في التخطيط
لمستقبل القسم أو الإدارة بمؤسسات التعليم
العالي الذي تعمل به محدود جداً , ويعود ذلك إلى
انفراد إدارات الجامعات والكليات التي على رأسها
قيادات رجالية بوضع الخطط دون أن يكون للقائمات
على أقسام الطالبات دور رئيس في التخطيط
لمستقبل قطاعهن .
* أن الصلاحيات المعطاة للمرأة في المناصب القيادية
غير آافية لنجاح دورها القيادي والإشرافي , وهي
آافية بشكل نسبي لتسيير العمل الروتيني .
* أهم الصلاحيات التي تحتاجها المرأة والتي ينبغي أن
تعطى لها لتس اعدها على نجاح دورها القيادي
والإشرافي , صلاحيات للتطوير والتخطيط ورسم
السياسات , ثم صلاحيات في التنظيم ثم في مجال
الفصل الأول
٤٨
التنفيذ , وجميعها صلاحيات وثيقة الصلة بالمنصب
القيادي .
* ضعف تأهيل المرأة فنياً وعلمياً للعمل بشكل عام
والعمل القيادي بشكل خاص يعتبر من أهم السلبيات
للمرأة السعودية خاصة في المناصب القيادية
(الحسيني: ١٤٠٩ ه) .
١٠ . دراسة أحمد إبراهيم عبد الهادي بعنوان "دافعية
المرأة للنمو والتقدم الوظيفي مقارنة بالرجل " ، المنشورة
عام ١٩٩١ م . ومن أهم ما توصلت إليه هذه الدراسة من
نتائج أن المرأة عادة أقل دافعية للتدريب الإداري , وأقل
دافعية للترقية , ويعود ذلك إلى عوامل منها : اختلاف نظرة
آل من الرجل والمرأة للعمل فالرجل ينظر إلى العمل على
أنه أساسي في حياته , بينما تنظر المرأة إلى العمل على
أنه ثانوي في حياتها , وبالتالي تظهر فروق بينهما لصالح
الرجل في هذا المجال ، آما أن للعوامل التنظيمية تأثيراً
سلبياً على دافعية المرأة للتقدم والترقية حيث أوضحت
نتائج العديد من الدراسات أن هناك تفضيلاً للرجل في مجال
الترقية , هذا إضافة إلى أن الكثير من النساء في آثير من
المنظمات يشغلن مناصب إدارية لا تتناسب مع تأهيلهن ,
علاوة عل ى أن العوامل النفسية والاجتماعية الناتجة عن
صراع الأدوار الذي تعاني منه المرأة العاملة عموماً,
والتكوين النفسي للمرأة عامة يقلل لديها الرغبة في
التنافس مع الرجل (عبد الهادي : ١٩٩١ م) .
الإطار المنهجي
٤٩
١١ . دراسة لنسرين جميل خياط بعنوان "خصائص
مجتمع القيادات النسائية العاملة في القطاع العام "، التي
صدرت عام ١٤١٥ ه . وقد توصلت الباحثة فيها إلى جملة
من النتائج تتمثل في الآتي :
* تبين أن القيادات النسائية السعودية العاملة في
القطاع العام يتسمن بانخفاض المؤهل العلمي لهن
مما يقلل من فاعليتهن .
* عدم تنوع تخصصات فئة القيادات النس ائية السعودية
العاملة في القطاع العام.
* تنحصر القيادات النسائية العاملة في القطاع العام في
المجالات التربوية والصحية , آما تمتاز هذه القيادات
النسائية الإدارية السعودية العاملة في القطاع العام
بحداثة الخبرة الوظيفية في مجال العمل القيادي.
* أن المعايير الشخصية هي الأساس في اختيار
القيادات النسائية السعودية في المناصب العامة .
* لا تتمتع القيادات النسائية السعودية العاملة في
القطاع العام بقدر آاف من الصلاحيات المتناسبة مع
مسئوليتها القيادية مما يحد من فاعليتها .
* يسود نمط القيادة الأوتوقراطية في مجتم ع القيادات
النسائية العاملة في القطاع العام .
الفصل الأول
٥٠
* أن عدم التحاق القيادات النسائية السعودية العاملة في
القطاع العام ببرامج تدريبية يؤدي إلى الحد من فاعليتها
في أداء دورها القيادي (خياط : ١٤١٥ ه).
١٢ . دراسة لمريم الشهراني بعنوان " مدى إسهام
المرأة السعودية العاملة في الوظائف المتاحة وإمكانية
زيادة الفرص الوظيفية المناسبة لها في القطاعين العام
والخاص "، التي صدرت عام ١٤١٧ ه . ومن بين ما خرجت به
هذه الدراسة من معطيات : أن الفرص الوظيفية المتاحة
للمرأة السعودية في المجالات الأقرب لمهن المرأة
التقليدية أآبر م ن الفرص المتاحة في القطاعات الصناعية
والتجارية, وأن واقع إعداد المرأة وأهميته مرتبط بالمهن
التقليدية , وأن نظام التوظيف لا يخدم المرأة إلا نادراً , وأن
اللوائح والنظم وضعت للرجل والمرأة على حد سواء , وأن
هناك فروقاً آبيرة بين الواقع المأمول والإعداد والتأهي ل
ونظام التوظيف بشأن الفرص الوظيفية المتاحة للمرأة
السعودية (الشهراني : ١٤١٧ ه).
١٣ . دراسة لخالد عبد الرحمن العيسى بعنوان " إمكانية
تطبيق أسلوب العمل عن بعد للمساهمة في إيجاد فرص
وظيفية للمرأة السعودية العاملة : دراسة ميدانية على
عينة من الموظفات الإداري ات والموظفين العاملين في
الأجهزة الحكومية بمدينة الرياض " ، وقد أجيزت الدراسة عام
١٤١٩ ه . وآان الهدف من إعدادها هو إيضاح ضعف /١٤١٨
حجم مشارآة المرأة في التنمية الوطنية وقلة عدد الفرص
الإطار المنهجي
٥١
المتاحة لها في الوقت الراهن . وتأتي أهمية هذه الدراسة
في المقام الأول من مح دودية بحوث عمل المرأة في
المملكة بشكل عام , بالإضافة إلى أنه موضوع جديد
وبالتالي سيسهم في إثراء المعرفة للمكتبة العربية
والسعودية , وتكوين قاعدة لدراسات أخرى حيث اتضح من
خلال استطلاع أدبيات الموضوع أن عمل المرأة السعودية
والعمل عن بعد لم يطرقا من قبل بشكل د راسة منفردة ,
آما تنبع أهمية الدراسة آذلك من خلال توضيح الفرص
الوظيفية المتاحة للمرأة السعودية العاملة ومدى توفرها
حاضراً ومستقبلا . وقد تم تحديد مجتمع الدراسة باختيار
الفروع النسائية الحكومية التي تضم في مجملها غالبية
الموظفات الإداريات العاملات في الأجهزة الحكومية في
مدينة الرياض . أما عن أبرز النتائج التي توصل إليها الباحث
فكانت تترآز في أن عمل المرأة السعودية في مجال
التعليم يفوق بكثير عملها في المجالات الأخرى , آما
أظهرت الدراسة أن معدل مشارآة المرأة السعودية في قوة
العمل بالمملكة لا يتعدى ٥٫٥ % من إجم الي القوى العاملة
المشارآة في خطط التنمية . وثبت أن الموظفات يتلقين
التكليف بأداء المهام والتعليمات لإنجاز العمل بواسطة
وسيلة اتصال آتابية أو هاتفية مع زميلاتهن المشرفات
عليهن , وخاصة مع المستويات الإشرافية القيادية في
آثير من أعمالهن . آما أظهرت الدراسة أ يضاً أن وجه تي
نظر عينتي الدراسة متطابق تان حيث أجمعوا على أن هناك
الفصل الأول
٥٢
صعوبة بدرجة متوسطة في إدارة الموظفين الذين لا
يريدونهم (العيسى : ١٤١٨ ه) .
١٤ . دراسة آاميليا عبد الفتاح ومحاسن عبد الفتاح
بعنوان " دور المرأة العربية في الإدارة : دراسة متكاملة عن
دور المرأة العربية في الإدارة "، وآان الهدف منها تحديد
التوافق بين طبيعة العملية الإدارية ومتطلباتها والخصائص
السيكلوجي ة للمرأة , ومدى تأثير ذلك على آفاءة المرأة
العربية عند توليها مناصب الإدارة . آما تهدف أيضاً إلى
دراسة الظروف الاقتصادية والاجتماعية والحضارية في
البيئة العربية , ومدى تأثيرها على عمل المرأة بشكل عام
, وعلى توليها مناصب الإدارة بشكل خاص . وتحديد
المعوقات القانونية والاجتماعية والثقافية التي تحول دون
عمل المرأة بكفاءة واقتدار , آما تحول دون وصولها إلى
مناصب القيادة الإدارية ومن ثم العمل على إزالة هذه
المعوقات . وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج آان
من أبرزها : أنه م ا زال هناك اتجاه ضد عمل المرأة عموماً ,
وضد توليها مناصب الإدارة بصفة خاصة , وإن آان هذا
الاتجاه لا يستند إلى أسس موضوعية ، آما أن المديرين
يعترفون بأن المرأة العاملة العربية تواجهها العد يد من
المشكلات بعضها قابل للحل في المدى القصير , وبعضها
الآخر لا يمكن التغلب عليه بشكل نهائي . وثبت أن المرأة
العاملة تتمسك بعملها آثيراً , ولا تترآه إلا في حالات
محدودة , ويرجع تمسكها بعملها إلى عدم استغنائها عن
الإطار المنهجي
٥٣
الدخل المادي والرغبة في تأمين المستقبل . وأظهرت
الدراسة آذلك أن هناك ارتباطاً آبيراً بين درجة التعليم
للمرأة العاملة وثقافتها واتجاهاتها نحو العمل وعلاقتها
بزملائها في العمل ، وم ا زالت هناك نسبة من النساء
ترفض قبول المناصب الرئاسية والإشرافية خوفاً من ازدياد
المسؤوليات (عبد الفتاح : د.ت) .
آان هذا عرضاً سريعاً وموجزاً لأبرز المؤلفات والدراسات
باللغة العربية التي تناولت موضوع إدارة المكتبات ومراآز
المعلومات , والوضع الإداري للمرأة في المملكة العربية
السعودية . وآما يظهر من العرض السابق فإن غالبية تلك
البحوث والدراسات لم تور د أية إشارة إلى الدور النسائي
في إدارة المكتبات أو مؤسسات المعلومات . آما أنه على
حد علم الباحثة لا توجد دراسة واحدة تناولت موضوع الإدارة
العلمية النسائية بوصفه موضوعاً مستقلا , الأمر الذي يعزز
من أهمية الدراسة الحالية , ويكشف عن مدى الحاجة
إليها , ويدفع الباحثة إلى آشف الأبعاد المرتبطة بالقضية
رغبةً في الخروج بحقائق علمية تعكس الصورة الحقيقية
لدور المرأة السعودية في إدارة المكتبات ومراآز المعلومات
الموجهة لخدمة قطاع التعليم العالي في المملكة العربية
السعودية .
أما بالنسبة للبحوث والدراسات التي تناولت الموضوع
قيد البحث باللغة الإنجليزية فقد وجدت الباحثة قدراً طيباً
الفصل الأول
٥٤
من هذه الدراسات والبحوث نوردها وفق تاريخ صدورها على
النحو الآتي :
عن " التنمية الوظيفية للنساء Hollzmiller ١. دراسة
في آليات المجتمع"، التي صدرت عام ١٩٨٣ م . وآان
الغرض من هذه الدراسة هو مع رفة الوضع الحالي لعاملات
يمثلن عينة مختارة ممن يشغلن وظائف إدارية في آليات
المجتمع , وذلك بهدف تكوين صورة لهذا المجتمع في
الولايات المتحدة الأمريكية , ولمعرفة طبيعة مجتمع النساء
اللاتي يتطلعن إلى شغل الوظائف الإدارية في آليات
المجتمع ويحققن النجاح في هذا الميدان , وتحديد
المجالات التي تشعر المرأة أنها تملك الكفاءة للعمل فيها
بعد تلقي التدريب , وذلك من أجل تحقيق التقدم أو
المحافظة على وظائفهن الإدارية في آليات المجتمع ,
إضافة إلى بحث المشكلات التي تواجه هؤلاء النساء
والمكاسب التي تحققها في وظائفهن الإدارية , وآذلك
تحديد آيفية تقديرهن لأنفسهن آنساء إداريات . وقد أوضح
البحث أن المشارآات في هذه الدراسة مجموعة من
النساء تم اختيارهن لمشروع التنمية الوظيفية التي قامت
برعايته الجمعية النسائية الأمريكية لكليات المجتمع
والكليات المتوسطة وهيئة التجديد في آليات المجتمع .
وقد أظهرت الدراسة أن هذه العينة من النساء اللاتي
الإطار المنهجي
٥٥
يشغلن وظائف إدارية تربوية , أو تم اختيارهن لشغل وظائف
إدارية يمثلن جيلاً جديداً
من الإداريات في ميدان التربية ، وتم تعيين أغلبهن مع
ظهور القوانين التي تحمي حقوق النساء والأقليات وتطبيق
القوانين التي تمنع ممارسة التفرقة ، وأن هؤلاء النساء
ومثيلاتهن في معظم المهن حققن تقدماً خلال العقد الأخير
, ومن أسباب هذا التقدم نمو درجة الوعي لدى النساء
سواء آنّ أفراداً أو جماعات بالنسبة لطاقاتهن وقدراتهن
وتطلعاتهن , ووجود القوانين التي تحمي حقوق النساء
والحرآة النسائية الداعمة لحقوق المرأة , والمطالبة بتثبيت
وتفعيل دورها في نشاطات المجتمع آافة. ومن ناحية
أخرى أوضحت الباحثة أن النساء اللاتي شارآن وأجري
عليهن البحث آن محافظات إلى حد آبير , ومتمسكات
آذلك بالتقاليد والأعراف السائدة في حياتهن الشخصية
. (Hollzmiller : والوظيفية ( ١٩٨٣
٢. مقالة بعنوان " وضع السيدات في مهنة المكتبات "
نشرت عام ١٩٨٣ م The Status of Women in Librananship
وقد بينت من خلالها أن , Kathlen Heim للكاتبة آاثلين هيم
المكتبات والمعلومات من بين مجالات الأعمال التي
تستهوي المرأة , وتجد فيها ضالته ا, ولذا فلا غ رابة أن نجد
أن نسبة الإناث في هذه المهنة تفوق بكثير نسبة الذآور ,
الفصل الأول
٥٦
وأن آثيراً من المناصب الإدارية العليا تهيمن عليها السيدات
على أن الاهتمام بموضوع ودور المرأة . ( In : Cravey : ١٩٩١ , ١٥٠ )
في المهنة يعود إلى السبعينات الميلادية عندما صدر في
Dumont ) الولايات المتحدة الأمريكية قانون المساواة في العمل
١٩٨٥ : ) , وإن آانت جذور القضية تعود إلى أبعد من ذلك , ١٦٣
بكثير آما نستشف من قائمة ببليوجرافية تناولت وضع
المرأة في مهنة المكتبات , وتناولت الإنتاج الفكري عن
Phenix : ١٩٧٦ م , ١٩٨٥ - الموضوع الذي صدر خلال الفترة ١٨٧٦
. ( ١٦٩)
بعنوان Ann Louw ٣. دراسة آن لو
Women in Managerial Positions in The Library and Information
Services of South Africa .
التي نشرت عام ١٩٨٩ م عن النساء في المناصب الإدارية
لمهنة المكتبات والمعلومات في جنوب أفر يقيا , وقد وجدت
من خلال ملاحظتها ومن خلال مراجعتها لأدبيات الموضوع
أنه لا توجد أية وظيفة في مهنة المكتبات لا تستطيع المرأة
أن تنهض بها فهي إدارية مؤهلة وقادرة على النجاح في
المجال الإداري , وهي لا تختلف عن الرجل في هذا الصدد
بأي حال من الأحوال ، آما أن بعض الرجال يمتلكون قدرات
تجعل منهم مديرين قياديين , في حين أن البعض الآخر لا
يمتلكون تلك القدرات , فإن الوضع نفسه ينطبق على
الإطار المنهجي
٥٧
النساء اللاتي يتفاوتن في مواهبهن وقدراتهن الإدارية .
وبشكل عام فإن المرأة في جنوب أفريقيا لا تقل عن
نظيراتها في الدول المتقدمة فيما يتعلق باقتحام العمل
الإداري والتفوق فيه , والوصول إلى أعلى المناصب الإدارية
في مجال المكتبات والمعلومات . فقد استطاعت الحصول
على الدرجات العلمية العالية المتمثلة في الماجستير
والدآتوراه , ونشر البحوث والدراسات العلمية الجيدة ,
والاشتراك في الجمعيات المهنية , مما يضيف بع داً آخ ر
. (Louw : إلى تأهيلها الإداري ( ١٩٨٩
٤. ثمة دراسة أخرى صدرت عام ١٩٩٢ م بعنوان "الأدوار
The " الإدارية للمشرفين على المكتبات الأآاديمية بنيجيري ا
. Manageriai , Roles of Academic Library Directors in Nigeria
وتهدف إلى تطبيق نظر ية هنري منيلرترق التي تحتوي
على عشرة أدوار إدارية لتحديد ما إذا آان هؤلاء المديرون
يصرفون أغلب وقتهم وجهدهم في بعض تلك الأدوار على
حساب الأدوار الأخرى (الأدوار الداخلية والأدوار الخارجية).
وقد اعتمد الباحث على المنهج المسحي وذلك من
خلال تصميم استبانة استخ دمت لهذا الغرض , وتم توزيعها
على ٣٠ مديراً في المكتبات الجامعية بنيجيريا ، وأظهرت
النتائج أن هؤلاء المديرين على غرار نظرائهم في الولايات
المتحدة الأمريكية يقضون أغلب وقتهم وجهدهم في الأدوار
بينما يذهب جزء Internal Managerial Roles الإدارية الداخلية
الفصل الأول
٥٨
Managerial Roles بسيط من وقتهم في الأدوار الخارجية
. External
آما أظهرت النتائج مجموعة من التحديات التي يواجهها
المديرون العاملون في المكتبات الجامعية بوجه عام ,
والأدوار المتوقعة منهم لإنجاز عملهم بالشكل المطلوب ,
والأساليب الإدارية التي ينبغي تطبيقها في مثل ه ذه البيئة
بغرض إثبات الذات وتأآيد هوية المكتبة . وفي النهاية طرح
الباحث مجموعة من التوصيات التي تحسن من الوضع
الإداري في المكتبات الجامعية بنيجيريا , ومن أهمها إتاحة
الفرصة للمديرين للالتحاق بالبرامج التدريبية التي تساعد
. (Osuala: على تطوير المهارات القيادية ( ١٩٩٢
دراسة Putnam ٥. في عام ١٩٩٢ م نشرت آيرن بوتنام
بعنوان :
Gender and Salary Differentials for Administration and
Professional Staff in Metropolitan Chicago Special Libraries .
فمن خلال استخدام المنهج المسحي وإرسال استبا نة إلى
عينة الدراسة تمثل ٢٠ % من مجتمع مكتبات الشرآات
والمكتبات الأآاديمية المتخصصة في منطقة شيكاغو
الواسعة, حاولت الدراسة التعرف إلى الفروقات التي لها علاقة
بالرواتب والجنس والتي تخص المستويات الإدارية في هذه
المكتبات . ولعل طرح هذه الدراسة للفروقات بين الذآور
الإطار المنهجي
٥٩
والإناث آمتغير أساسي في هذه الدراسة, يجعل من
علاقتها بالدراسة الحالية أمراً واضحاً وقوياً ويستحق التبيان.
وقد تبين من هذه الدراسة مجموعة من النتائج يمكن
إجمالها في الآتي :
* هناك عدد أقل من الرجال مقارنة بالنساء في
المناصب الإدارية في المكتبات مجال الدراسة .
* تحصل الإداريات الإناث على رواتب ومستحقات مالية
. % أقل من نظرائهن الذآور بنسبة ٣٫٤
* لا تتفق فروقات الرواتب بين الإداريين الذآور والإداريات
الإناث في المكتبات مجال الدراسة مع الاتجاهات
الأمريكية الوطنية ، وأنما تتقلب بين ١٣٫٥ % أقل
وحتى ٩٫٥ % أعلى من الرجال .
* تدفع مكتبات الشرآات المتخصصة للنساء العاملات
حوالي ٦٫٦ % أآثر مما تدفعه للرجال وتشغل
السيدات نسبة ٨٣ % من مجموع العاملين والعاملات
فيها .
* تقوم المكتبات الأخرى غير التي تتبع الشرآات بتعيين
وتشغيل ٦٤٫٧ % من النساء , ولكنها تدفع لهن
.% مخصصات مالية تقل عن الرجال بنسبة ٩٫٥
وقد خلصت الدراسة في نهايتها إلى أن المعاملة
المهنية في هذه المكتبات متساوية بين الرجال والنساء
الفصل الأول
٦٠
العاملين في حقل إدارة المكتبات بمستوياتها المتنوعة .
. ( Putnam : ١٩٩٢ )
٦. وفي عام ١٩٩٣ م صدرت دراسة تحمل عنوان "
Women Managers : The " النساء الإداريات : خطوة نحو الأمام
. Way Forward
بدأ هذا البحث بمقدمة تشتمل على بعض الأرقام
والحقائق المهمة فيما يتعلق بوضع المرأة الإداري في مهنة
المكتبات والمعلومات . ومن ذلك أن نسبة النساء العاملات
في المهنة قد بلغت ٨٥ % في الولايات المتحدة الأمريك ية ,
ومع ذلك فإن نسبة من بلغ منهن المناصب القيادية العليا لا
تزال ضعيفة ، وهذه الظاهرة تثير العديد من الأسئلة ,
وتحفزنا على بحث الأسباب أو الدوافع التي تقف خلفه ا,
وربما آان من بينها ضعف الدعم الذي تلقاه المرأة العاملة
في بعض المؤسسات , أو الأعراف السائدة ف ي بعض
المجتمعات , والتي قد لا توفر للمرأة بيئة مريحة للعمل
والإنتاج . إضافة إلى النظرة القاصرة لدى البعض بأن
المناصب الإدارية العليا يحتلها الرجال عادة . وإذا آانت
هناك عدة ترسبات اجتماعية قد ساعدت على وجود هذا
التصور , فإن الوضع بدأ يتغير تدريجياً في الآو نة الأخيرة مع
وجود الكثير من النماذج النسائية الجيدة التي فرضت
وجودها بقوة , وأثبتت نجاحها في العمل القيادي . وعلى
أية حال فإن المرأة تستطيع أن تنافس الرجل في هذا
الإطار المنهجي
٦١
المجال على الرغم من بعض الظروف التي تحيط بها ,
وتستطيع أن تتبوأ مرآزاً قيادياً مرموقاً وذلك م ن خلال تحديد
أهدافها بدقة , والتعبير عنها بشكل واضح والالتحاق
Whittaker : ) بالدورات التي تساعد على تطوير مهارات الاتصال
. ( ١٩٩٣
٧. في عام ١٩٩٤ م صدرت دراسة أخرى بعنوان :
هدفت Innovation and Change As Strategies in Library Management
هذه الدراسة تحديد الإستراتيجيات الإدارية التي تنطبق
على بيئة المكتبة , والتي أحدثت تغي يراً جوهرياً في
وظائفها خلال الخمس السنوات الماضية, ولتحقيق هذا
إلى معالجة مجموعة Little الهدف الرئيس فقد سعى الباحث
أهداف فرعية تتمثل في الآتي:
* الحصول على صورة شاملة للتغيرات التي حدثت في
- وظائف المكتبات قيد الدراسة خلال الفترة ١٩٨٥
١٩٨٩ م .
* تحديد الإ ستراتيجيات الإدارية المستخدمة في تلك
المكتبات بغرض الحصول على تغييرات مهمة .
* تحديد ما إذا آانت الإستراتيجيات الإدارية لووترمان
مستخدمة في Waterman Management Strategies
المكتبات بغرض إحداث تغيير حقيقي .
الفصل الأول
٦٢
* تحديد فاعلية استخدام الإ ستراتيجيات الإدارية
لووترمان آإطار نظري أو نموذج لدراسة التغيير في
المنظمات ( المكتبات ) قيد الدراسة .
وتم الاعتماد في هذا المشروع العلمي على منهج
دراسة الحالة الذي تم تعزيزه ببعض الأدوات التي تساعد
على جمع الب يانات اللازمة مثل تحليل الوثائق وإجراء
المقابلات الشخصية , وملاحظة اتجاهات العاملين في
المنظمة محط الدراسة .
ومن بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن هناك
مجموعة من العوامل التي تؤثر في تحديد الإ ستراتيجيات
الإدارية المستخدمة للتعامل مع التغيير الحاصل في
المكتبات , ومن بينها طبيعة المكتبة , والسمات التي يمتاز
بها مديرها إضافة إلى العوامل السياسية والاقتصادية
من أهم Leadership والاجتماعية . وتعد القيادة
الإستراتيجيات المطلوبة لإحداث تغيير في المنظمة , فهي
ترآز غالباً على الأفراد والاتصالات والتخ طيط والتنظيم
. ( Little : والتعاون مع البيئة المحيطة ( ١٩٩٤
دراسة حول Fisher ٨. في عام ١٩٩٧ م نشر وليام ف يشر
The مدراء المكتبات الأآاديمية والعامة والمتخصصة بعنوان
وتدور حول سؤال Question of Gender in Library Management
واحد فقط يتعلق بجنس العاملين بالمكتبات المذآورة , فأراد
التعرف إلى أعداد الإداريات الإناث والإداريين الذآور .
الإطار المنهجي
٦٣
وقد تبين للباحث أن أعداد الإداريين الذين يشغلون
مناصب إدارية عليا (مديرين للمكتبات ) يفوق أعداد الإداريات
السيدات في المكتبات العامة الكبيرة والمكتبات الجامعية
الكبيرة والمتوسطة في حين يفوق عدد الإداريات الإناث
اللاتي يتولين مناصب قيادية في العدد الإجمالي عموماً
حين يتم إعطاء مؤشر عام لجميع المكتبات المبحوثة . وقد
وصلت نسبة الزيادة في الإداريات الإناث حتى ٣ إلى ١
مقارنة بالإداريين من الرجال .
ولعل هذه الدراسة الوصفية التي رآزت على جانب
واحد فقط هو السؤال عن أعداد الإناث والذآور في منصب
مدير أو مديرة المكتبة لثلاثة من أنواع المكتبات المهمة
يوضح التوجهات في الفرصة المتاحة للمتخصصة , ولكنه
أيضاً يب ي ن أن قطاع المكتبات الأآاديمية أو الجامعية الكبيرة
والمتوسطة الحجم هو مساحة خاصة بالإداريين الرجال
على الرغم من آثرة السيدات الإداريات . هذه المفارقة لها
علاقة بالدراسة الحالية التي رآزت على مكتبات مؤسسات
التعليم العالي أو المكتبات الأآاديمية السعودية والتي
تشهد أيضاً سيطرة ذآورية في مجال الإدارة العليا أيض اً (
. ( Fisher : ١٩٩٢
٩. في عام ١٩٩٨ م صدرت دراسة بعنوان " اختلاف
أنماط التفكير بين العاملين في المكتبات الأآاديمية "
. Thinking Style Differenences Among Academic Libraranans
الفصل الأول
٦٤
لقد آان الهدف من إعداد هذه الدراسة هو معرفة ما
يمكن أن يوجد من تفاوت في أساليب التفكير بين مديري
الأقسام الفنية وأقسام الخدمات العامة في المكتبات ذات
العضوية في جمعية المكتبات البحثية . وتم الاعتماد على
المنهج المسحي من خلال الاستعانة بأداة الاستبانه التي
وزعت على الأعضاء في جميع أنحاء الولايات المتحدة
١٠٦ استبا نات), ) % الأمريكية , وآانت نسبة الاستجابة ٨٠٫٣
وبلغ مجموع الاستبانات التي أجري عليها التحليل النهائي
٩٧ استبانة . وقد اشتمل القسم النظري من الدراسة
على ثلاثة أجزاء تتمثل في مشكلات التعريفات , والإطار
النظري , ومراجعة الدراسات السابقة .
أنوفا بغ رض Anova وتم استخدام أسلوب تحليل التباين
المعالجة الإحصائية للبيانات التي تم الحصول عليها . ومن
بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة المذآورة فيما يتعلق
بالجنس أن المديرات العاملات في المكتبات آن أآثر مثالية
في التفكير , في حين أن المديرين آانوا عمليين بشكل
أآثر في أسلوب تفكيرهم ، ويلاحظ على مديري أقسام
الخدمات الفنية أنهم آانوا أآثر ميلاً نحو الجانب التحليلي
والعملي في أسلوب إدارتهم , في حين أن مديري أقسام
الخدمات العامة آانوا أآثر ميلاً نحو الجانب المثالي في
أسلوبهم الإداري . وهذا يوحي بأن هناك علاقة بين الجنس
وأسلوب التفكير في الإدارة , آما أن هناك علاقة بين طبيعة
العمل أو طبيعة القسم الذي يشرف عليه الشخص
الإطار المنهجي
٦٥
وأسلوبه الإداري . وآان من أبرز توصيات الدراسة ضرورة
مواصلة الدراسات في هذا المجال بغرض معرفة المزيد من
العوامل التي تؤثر في الأسلوب الإداري وطريقة تفكير
المديرين , مما يثري الرصيد المعرفي ا لوثيق الصلة بالإدارة
. ( Golian : العلمية للمكتبة ( ١٩٩٨
١٠ . هناك مقالة صدرت عام ١٩٩٨ م للباحثة آالبانا
بعنوان " النساء آمديرات للمكتبات - Dasgupta داسجوبتا
Women As Managers of Libraries: A " خطوات تطويرية في الهند
Developmental Process in India.
حيث أوضحت فيها دخول المرأة في مهنة المكتبات ،
وذلك منذ بداية القرن العشرين , ومدى التطور الذي لحق
بهذه المهنة . ومن خلال البحوث المسحية التي أجريت
على عدد آبير من مكتبات الدول المتقدمة وجد أن ٨٠ % من
وظائف المكتبات تشغلها النساء ، حيث إنها تعد من
الوظائف التي تلائم طبيعة المرأة لكونها توفر مكاناً آمناً
للعمل , وأيضاً لسهولة أداء المهام المطلوبة للعمل بالمكتبة
, وندرة الاحتكاك بالرجال أو العامة من خلال العمل داخل
أقسام الإجراءات الفنية .
وتخلص المقالة السابقة إلى أن مستقبل عمل المرأة
في مهنة المكتبات سوف يكون مشرقاً ليس في الهند فقط
, ولكن في آل دول العالم , وسوف تتاح لها ا لفرصة للوصول
الفصل الأول
٦٦
١٩٩٨ : Dasgupta) إلى أعلى المناصب القيادية في مهنة المكتبات
.(
ونستطيع أن نستشف من مجمل الدراسات والبحوث
التي سبق عرضها أن المرأة قد أثبتت وجودها في
المناصب القيادية , وخاصة في مهنة المكتبات التي يغلب
عليها العنصر النسائي , وتجد فيها المرأة نفسها لكونها
مهنة تناسب طبيعتها واستعدادها .

هناك تعليقان (2):

  1. مدونة رائعة جزاكم الله خيرا
    افضل موديلات الصرر والبانوهات من مؤسسة اوفياء للاعمار
    http://www.awfiya-elaamar.blogspot.com

    ردحذف
  2. شركة نظافة عامة بمكة
    أشتهر في الآونة الأخيرة تقنية التنظيف باستخدام أفضل المنظفات و هي تقنية فريدة من نوعها في واقع الأمر حيث أن النظفات له فعالية كبيرة في عملية التنظيف, شركة نظافة بمكة كما يمتاز بأنه يستطيع أن يقوم بتنظيف الأنسجة السميكة كأنسجة قماش المجالس و الستائر و الكنب و نحوها مع المحافظة التامة عليه كل هذا داخل الشقق والفل ونقوم بنظافة الاسطح والمطابخ عبر شركة نظافة عامة بمكة.
    شركة نظافة الاسطح بمكة
    شركة نظافة المطابخ بمكة

    https://www.eltaqwa-co.com/%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A8%D9%85%D9%83%D8%A9/

    ردحذف